من نحن؟
فرح العطاء حركة تطوعية آثّرت عملها على الأراضي اللبنانية ووصلت بصمتها إلى فرنسا والعراق
Love, Respect, Forgiveness
فرح العطاء حركة تطوعية آثّرت عملها على الأراضي اللبنانية ووصلت بصمتها إلى فرنسا والعراق
أبصرت “فرح العطاء” النور وسط حرب أهلية ضَروس دمّرت لبنان في العام 1985. فقد عملت مجموعة من المتطوعين في الصليب الأحمر على مساعدة الجرحى. وتخطّت المساعدةُ في التخفيف عن المعاناة كلَّ اختلاف، وانطلقت هذه المجموعة في رحلتها في تضميد جراح لبنان المتشرذم. وبدأت بتنظيم مخيَّمات للأطفال وسط النزاع، ما دفع بعض الأمهات اللبنانيات، نتيجةً لثقتهن بمسؤولي هذه المخيّمات، إلى إرسال أولادهن للمشاركة في هذه النشاطات الصيّفية، فأصبح “الآخر” صديقًا. وما زالت هذه المخيمات تضمّد الجراح منذ العام 1985، وتجمع الأطفال من مختلف الطبقات الاجتماعية والطوائف. وعندما كبر هؤلاء، حملوا معهم قيمًا تعلّموها في المخيّم وأصبحوا حركة شبابية من مختلف المجتمعات والمناطق في لبنان. وعلى مدى السنين، طوّرت “فرح العطاء” مقاربات مختلفة لمعالجة التحديات التي يواجهها لبنان، وفي صلبها قيم المحبة والاحترام والتسامح والعمل التطوّعيّ. وما بدأ على أنه مجموعة من المتطوّعين المتحمّسين في العام 1985، أصبح حركة تطوعية آثرت عملها على الأراضي اللبنانية ووصلت بصمتها إلى فرنسا في العام 1986، وأدت إلى تأسيس جمعية شقيقة في العراق في العام 2012 لنشر رؤيتها وخبرتها
تؤمن "فرح العطاء" بأهمية مجتمع مسالم وعادل تتخطّى فيه الروابط الإنسانية كلَّ العوائق الطائفيّة، ويبرز فيه التكاتف الاجتماعي الذي يرتكز على قيم مشتركة هي السخاء، والثقة، والتسامح، والنزاهة والأخلاق، ويتعامل فيه الناس مع بعضهم البعض كما يحبّون أن يُعاملوا، على أساس الاحترام المتبادل والإيمان العميق بالمصالحة وبمستقبل أفضل للجميع.
تَعِد "فرح العطاء" بدعم المجتمعات الأكثر ضعفًا من دون تمييز، وترفض بذلك كافة أشكال الجهل والاحتقار والانعزال. انطلاقاً من هذا الانفتاح الفكري، تحترم الجمعيّة الفروقات بين البشر بما تمثّله من غنى، وتتعلّم منهم.
تعترف "فرح العطاء " بمعاناة الآخرين وتشجّعهم على الاعتراف بمعاناة الآخر واعتباره بقدر أهمية معاناتهم. وتنظر إلى الماضي بموضوعية، فتمهّد للتسامح والثقة المتبادلة ليكونا في صلب مجتمع يرفض المساومة على حقوق الإنسان الأساسية.
تهدف "فرح العطاء" إلى "جمع لبنان كعائلة واحدة كنزًا للإنسانية، وذلك بالعمل مع الآخر ومن أجل الآخر. تؤمن "فرح العطاء" بأن المجتمعات المشرذمة تلتئم عبر تأسيس علاقات إنسانية قوامها الفرص المشتركة في خدمة المجتمع. فبالخدمة معًا يكبر الاحترام والتقدير المتبادلين فينمو حسّ من التضامن ومفهوم جديد للمواطنية.
تطمح "فرح العطاء" إلى مجتمع يتّحد فيه المواطنون بتنوّعهم ويلتزمون احترام حقوق الإنسان الأساسية للجميع.
معظم المنتسبين إلى "فرح العطاء" متطوّعون. إنهم يؤمنون بقيم الجمعية ويعيشون حياة انفتاح وقبول الآخر، فيكونون مثالًا يحتذى به. كما أنهم ملتزمون بناء شبكة تضامن محليًا وعالميًا.
أصبح متطوعاً2013 – وسام الأرز الوطني من رئيس الجمهورية
2014 – جائزة السلام من أجل لبنان تقديم مؤسسة "الغزال" ومؤسسة من أجل فرنسا
2018 – جائزة "الياس الهراوي" من مؤسسة تكريم الرئيس الراحل
في نيسان 2020، أطلقت الجمعية حملة “بنك التغذية” لمساعدة الأشخاص الأقل حظًا في لبنان. وقد أثّرت على العائلات الأكثر فقرًا الأزمةُ الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا، التي ضربت لبنان في الأشهر الستة إلى الاثني عشرة الماضية. وقد عملت الجمعية مع بعض الأحياء والمجموعات المهمّشة في السنوات الـ 30 الماضية. والحقيقة أن معظم هذه العائلات فقدت مدخولها وتعيش حالة من الخلل الغذائي. لذلك، فإننا نحرّك شبكة المتطوعين والداعمين لمساعدة العائلات التي هي في أمسّ الحاجة إلى الدعم، على المدى القصير بحصص عينية غذائية وصحية (للتخفيف من تقلبات الأسعار والخلل في السوق)، وعلى المدى البعيد بالدعم المادي لاستعادة أسلوب عيشها.
وحتى اليوم، وصلتنا طلبات من أكثر من 4 آلاف عائلة، وتمكنّا من توزيع حوالي 900 حصة في الأسابيع القليلة الأولى، فوصلنا إلى ألف عائلة شهريًا في لبنان. وقد شهد لبنان تضامنًا مذهلًا في الأشهر القليلة الماضية، وقد أنقذ عطاء اللبنانيين في الوطن وفي الاغتراب حياةَ الكثيرين.